المكتبة الاقتصادية بحوث ومذكرات تخرج

مرحبا بك اخي الزائر الكريم في مكتبتك ويسعدنا انظمامك الينا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المكتبة الاقتصادية بحوث ومذكرات تخرج

مرحبا بك اخي الزائر الكريم في مكتبتك ويسعدنا انظمامك الينا

المكتبة الاقتصادية بحوث ومذكرات تخرج

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المكتبة الاقتصادية بحوث ومذكرات تخرج

بحوث اقتصادية ومذكرات تخرج


    (تابع)ما العمل ؟

    BilalDZ
    BilalDZ
    Admin


    ذكر عدد الرسائل : 484
    العمر : 35
    أعلام الدول : (تابع)ما العمل ؟ 3dflag11
    الاوسمة : (تابع)ما العمل ؟ Empty
    السٌّمعَة : 104
    تاريخ التسجيل : 07/12/2008

    (تابع)ما العمل ؟ Empty (تابع)ما العمل ؟

    مُساهمة من طرف BilalDZ الإثنين ديسمبر 22, 2008 7:11 pm

    سادسا : ماالذي تجري عولمته
    يحاول دعاة العولمة تصويرها، على أنها عملية تحرر من سيطرة الدولة القومية إلى أفق الإنسانية الأوسع .وتحرر نظام التخطيط المركزي الثقيل الى نظام السوق الحرة،وعلى الصعيد الثقافي فأنها تحرر من الولاءات الثقافية الضيقة والمتعصبة الى ثقافة عالمية واحدة تتساوى فيها الأمم جميعا ،تحرر من كل انواع التحيير المسبق لامة آو لدين آو لأيديولوجيا بعينها الى عقلانية العلم وحياد التكنولوجيا.وبذلك فهم يقدمون صورة وردية ومشرقة عن تلك الظاهرة،ولكن موقفنا سيتغير حتماً عندما ندرك بأن الذي يجري عولمتهُ ليس آلا سلع وخدمات بعينها ،ذات طبيعة وخصائص معينة أفرزتها ثقافة بعينها( كأجهزة البث التلفزيوني الفضائي والانترنت والهاتف الخلوي).وهذا يعني آن العولمة هي في الحقيقة عولمة نمط معين من الحياة هو نمط الحياة الغربية وتحديدا نمط الحياة الأمريكية بما يشمله من علاقات أسرية واجتماعية والذي يتعارض والى حد كبير مع الخصوصية الثقافية الدينية لمعظم شعوب الأقطار النامية وبخاصة العربية والإسلامية . فآي حرية نوعد بها لو تحررنا من سيطرة الدولة إذا حلت الشركات متعددة الجنسية محل الدولة ،وآي مؤشر يدلل على آن الحرية في ظل سطوة هذه الشركات ستكون اكبر منها في ظل سطوة الدولة .وهل سنتحرر حقا عندما ينحسر نظام التخطيط المركزي أم أننا سنستبدل تخطيط الدولة بتخطيط الشركات ،وهل آن تخطيط الشركات العملاقة اقل مساسا بحريتنا من تخطيط الدولة .وهل يقف في وجه هذه الشركات شيء إذا أرادت آن تخطط لنا حياتناوطريقة تفكيرنا بما يتفق مع أهدافها في الإنتاج و التسويق، وآي انتصار للديمقراطية واحترام لحقوق الإنسان يمكن أن نتوقعه في ظل سطوة هذه الشركات .ومن هنا تكمن الأهمية القصوى لإدراك آن العولمة هي عولمة حضارة أو ثقافة بعينها هي الثقافة الغربية . والاعتقاد بأن العولمة ظاهرة محايدة بين الحضارات والثقافات أو الاعتقاد أن الحضارات الغربية ،هي حضارة إنسانية عامة ،وليست مجرد إفراز من إفرازات ثقافات بعينها.آن هذين الاعتقادين من شأنهما آن يرسخا الاعتقاد بان العولمة ظاهرة حتمية لامفر منها ، ولكن كما تبين فأن العولمه هي عولمة حضارة بعينها،وهذه الحضارة هي تعبير عن ثقافة أمه معينه ،أو ثقافة مجموعة معينة من الأمم .فالاعتراف بأنة الحضارة الغربية قد اكتسحت العالم لايعني اعترافا، بأنها نتاج العالم بأسره أو أنها تستحق آن تكتسح العالم بأسره فقد نقبل آن التقدم العلمي آمر حتمي وان التطورالتكنولوجي آمر حتمي ولكن هذا لايعني قبولنا بالحضارة الغربية كظاهرة حتمية ،فالتقدم العلمي والتكنولوجي لا يمنحان لوحدهما الحضارة الغربية صفة العالمية آو الإنسانية ،ولا يزيل عنها خصوصيتها ،فالحضارة الغربية التي تقوم على منطق السوق والاقتصاد التكنولوجيا وهدف تعظيم الربح في التعامل مع الإنسان والكون والطبيعة والنظام القيمي والأخلاقي ، ربما تقف في موقف التناقض آو التصادم مع الحضارات الأخرى وبخاصة الحضارات التي تمنح الأولوية للاعتبارات القيمية والأخلاقية في نظرتها للكون والوجود والإنسان وفي مقدمة تلك الحضارات الحضارة الإسلامية ، ولايمكن لانصار العولمة إقناع العالم بأن الحضارة الغربية هي الطريقة الوحيدة للنظر إلى تلك الأمور ،بحجة أنها ثقافة محايدة ،تعبر عن نوازع الإنسانية جمعاء،كما أن الاعتراف بالعولمة كظاهرة حتمي ،قد لا يكون في الحقيقة اكثر من اعتراف المرء بنفاد طاقة المقاومه أي انه نفد جهده واصبح مستعداً للتسليم لعملية التبعية للغرب ، وما يتبع ذلك من فقدان الشعور بالانتماء للوطن والامة والدولة . أو انه يعكس استعجال المكافأة ،وهو موقف ظالم لأنه يحمل عدة أجيال قادمة عبء فشل جيل بعينه، و قدم لنا(كمال أتاتورك ) مثلاً على هذا النوع من الخطأ ، باستعجاله التسلم وإعلان الهزيمة أمام حضارة الغرب، ولازال أحفاده حتى اليوم يحاولون إصلاح الخطأ الذي أرتكبه .وبناء على ما تقدم،فان السؤال المركزي يكمن في الكيفية التي يمكن بها تحقيق التوافق بين الإحساس بالوطن والانتماء والهوية الثقافية من ناحية والسعي نحو التقدم والرقي والازدهار والتحديث في ظل العولمة من ناحية أخرى؟ وبهذا الصدد يحاول دعاة العولمة إقامة تناقض مصطنع بين الاثنين،ويرون آن الانخراط في مسارات العولمة والسوق هو الطريق الوحيد،بينما الاحتفاظ ببعض الأسوار الحمائية بهدف حماية الهوية ،هو طريق التخلف والاندثار،كما انهم لا يؤمنون بوجود إمكانية لاقامة التوازن بين الاثنين ،ففي ظل العولمة هناك قائد جديد للأوركسترا في أسواق المال الدولية غير( صندوق النقد الدولي والبنك الدولي) هو وكالات( التقييم والتصنيف) التي تصنف الاقتصاديات النامية وتعطيها درجات مثل التلاميذ(a,b,c) بفتحة واحدة وبفتحتين، وبالتالي فهي ترفع من تشاء وتذل من تشاء حسب درجة الانصياع لقواعد واليات العولمة.فعلى سبيل المثال ،قامت هذه الوكالة بتخفيض تصنيف الاقتصاد الهندي من مرتبة الاستثمار التي تعني انه اقتصاد آمن للمستثمرين العالميين الى مرتبة المضاربة التي تعني آن هناك مخاطر ستواجه من يفكر بالاستثمار في الهند،وهذا يعني آن نظام العولمة الذي يتم التبشير به ،له جهاز شرطة،خاص برصد تحركات الذين لا ينصاعون لقوانين العولمة،ويبادر بعمليات التأديب التي تتركز على كيفية وضع العراقيل أمام الجهود الهادفة الى تحقيق التنمية المستقلة

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 7:16 pm